تحنيس المدام .في اوقات الحرب والسلام

ول ايزك بطال شوية
تحنيس المدام ، فى اوقات الحرب والسلام !!
ملحوظة :
هذا المقال كتبناه قبل )الكتمة( زمن جريدة )المصير( أيام البلد كان بى خير، ومع ذلك أوضاعنا وقتئذٍ كان )بيش( فما بالك بالوقت الراهن ؟ بمناسبة )الكريسماس( نعيد نشر)المقال( عملاً بمقولة التكراربيعلّم ال ).....( .
عزيزى القارئ ، اذا كنت من ذوى الدخل )المهدود( ، اى مجرد موظف عادى تعبان وكحيان !! وتواجهك فى نهاية كل شهر مشاكل مابتعرف )تتخارج( منو كيف ! زى قروش الايجار، الديون ، مصاريف البيت ، وشنو شنو داك ، فأعلم ان هذه مشكلة بسيطة و)حالة عامة( مافى داعى تشيل ليهو هم ! ولكن اذا دعتك قدرتك الى ان يكون بجانب المشاكل الفوق ده كارثة اخرى )قاعدة( معاك فى البيت ، المدام يعنى ، فأنت ياخوى فى الحالة دى دايرليك )نقالة( اقصد نصائح عبقرية من شخص خبير بأموركهذه ، وله فى ذلك صولات مشهودة وعلامات بارزة فى الجبين ، عضة ، فلقة ، ورمة ..المهم علامات تدل على عدد المعارك التى خسرها امام قوات )العدو( والتى غالباً ما تكون هنا هى )أم دبيكرات( وهذا – عزيزى القارئ- اسم حركى و)سرى( بينى وبينك اذا كنت )متزوجاً( اما اذا كنت من الناطقين بغيرها فأنت والله محظوظ يا ودَّ اللذيَّن!! ، يقول العالم النهرير، والمنظِّرالخطيرالمفلس بن المنكوب الشرتيتى ، فى كتابه ، تحنيس المدام ، فى اوقات الحرب والسلام ، )ملحوظة من كاتب المقال ( هذا الكتاب سرى للغاية ولاينبغى لأى أمراءة فى الدنيا الاطلاع عليه ، وكان دقست وخليتها تقراء معاك هذا )المقال( غايتو شيل شيلتك ، انا بررره منو !! يقول )الشرتيتى( نسبة الى شرتيت ، بمعنى )فَلَّةْ( : اعلم ايها الموظف التعبان ، طالما انك شغال فى جنوب السودان ، فان مشاكلك بدل كوم حيكون كيمان ، خصوصا فى شهر اتناشر ، الذى يزداد فيه الهموم ويتكاثر ، واول هذه المشاكل ، واكثرها اثارة للفتن والقلاقل ، انو كيف تجهّزللعيد ، وتعمل فيها مبتسم وسعيد ، ، فلا تيأسن اخى اذا كان رأسك مشطوب و)جيبك( خاوى ومنكوب ، اول حاجة أبنى ليك ساتر وقلاع ، و ارجع لخطوط الدفاع ، لانو النسوان ديل ياخوى ، فى موضوع العيد ده بالزات ، تلقاهن التقول متفقات ، مسلمات كانن ام مسيحيات ، اما بلغك نباء اقربائك )المسلمين( اثناء عيد الضحية ، وكيف ان الرجال ظلوا منططين عيونهم من الصباح لحدى عشية ، والنسوان ينقنقن الليلة يا الخروف ، ياالماهية !!،واسمع يا راجل هوووى ، نحن الملوك ، وانتو الرعية ، ولو ما جبت بوهية السادولين ، ما راجل لى يوم الدين ، فاذا سمعت )المدام( تردد على اذنك عبارات على شاكلة : راجل )ميرى( جاب ليها شنطة ملابس من نايروبى ، وانا )مبشتنة( وووووب علىّ من فردة توبى ، اذا تناهى الى مسمعك هذا النوع من القصائد الرثائية ، فأعلم اخا الفلس ، ان ذلك سيعقبها )ضربات( فجائية ، عشان كده لازم تأخد ليك زوغة ومرقة ، أو تعمل حسابك وتفتش ليك درقة ، لانك بعد قليل سترى الاطباق الطائرة ، والمقذوفات تاتيك من كل جهة متناثرة ، صحن ، مدك ، كمشة ومفراكا ، ووراها طوالى ) فُندُك( أوحجر مرحاكا ، وإن حدث ان خرجت من المعركة بجسم سليم ، فأحرص على ان تسلك الصراط المستقيم ، اول حاجة تغير جلدك زى الحربوية ، وتمش تجيب ليها الموية ، وخليك خادم مطيع ، وما تتعقد وتزهج سريع ، وابعد عن حياتك الكسل ، وساعدها فى )تحمّير( البصل ، حتى اذا ما بان على وجهها إمارات الرضا والسلام ، وتأكد لك بانها نسيت اسباب الخصام ، خش فى الموضوع ، وتجنب الكلام فى الممنوع ، فاذا كنت تعشق الكورة وافلام الاكشن ، فان الامتناع عن ذلك يكون احسن ، وعلى الرغم من انك قاعد تعانى وتقاسى ، )قطَّم( بس و شاهد معاها ملكة جانسى ، واوعك تتكلم اثناء المسلسلا، عشان ماتجيب لنفسك )الكفوة( والبلا ، وابكى و)كورِك( معاها ، لامن ) الخاين( يعذِّب جناها ، أقصد )جنا ( الملكة !! واقفل التلفزيون لو جابو)حريم( السلطان ، فان ذلك يجعلها تفور كالبركان ، وتعتقد انو الرجال كووولهم بتوعن نسوان ، فتصير يأخى فى خبر كان ، هذه هى الوصفة الاولى ياتعبان يا كحيان ، ولو قلت داير تعمل تخريمة ، بظروفك لان العاقبة ستكون وخيمة !!، اما ثانى الاثافى ، عشان المشاكل بينك و)مرتك ( يكون مافى ، اياك وان تقول ما صرفنا الماهية ، فان ذلك مبعث لنشوب معارك حربية ، وخصوصاً يوم اربعة وعشرين ، لانها ستظل )تنِق( فى اضانك سنين ودنين ، فلا يمر ذكرى أوعيديِّة ، ألا وتعيد نفس المقاطع اللحنيِّة ، وعشان تتخارج من هذه الورطة ، لازم يكون عندك خرطة ، يأخى ليييه تتجاهلها ، تتِم سنتين وما تزور اهلها ، وبعدما تاخد ليك كباية جبنة ، كُبَّ ليها حبة )مكنة( ، انك حتزور الناس ديل كووولهم ، وليهم )هدايا( عندك داير ترسلهم ، ولاتنسى ان تذكرها بدور )الاهل( فى الحياة ، وكل دقيقة تلِف و ترجع لنفس القناة ، حتى اذا رأيت انها قد استكانت ، وعادت الى طبيعتها مثلما كانت ، خفِّض صوتك ، وتاوق فوق حوشك ، ثم قل لها : والله يا ولية ، الصرفوا الماهية ، ديل ناس الجيش ، بس اصبرى يامدام احنا برضو، حا نأكل عيش ، وكتر ليها كم اعتذار وكم معليش ، وبعدينك شوفى يا ولية : مُش الجماعة ديل صرفوا الليلا الكنجالات ؟ بكرة تلقى جيوبهم كووولها مقددات ، عالم وهم ، تزرعوا فى الوهم ...كشووووو.
وأعلم ياموظف يا متعوس ، يا منحوس ، انك لو اتخارجتا من المدام ، لسع عندك مشكلة قدام ، يأخى دى حتوريِّك الويل ، فى سواد الليل ، الشُفع ديل حا يلبسوا شنو؟ ، وللَّا اقول ليك حا )تتديّن( من منو ؟ هنا ينبغى ان يكون قلبك جامد ، وتنفذ كلامى بالحرف الواحد ، ما ممكن تقوم وتجرى ،والعيد لسع بدرى ، اول حاجة ، ما تخلى طفلك يخالط اولاد الناس الكبار! ، لانهم اى الناس الكبار ، سبب مشاكل فى بيوت ناس كتار، فعيالهم سليطوا اللسان ، مدلعين وحقارين كمان ، اذ لايتورعون عن ذكراخبار )ملابس( العيد ، وكيف ان لكل واحد منهم قماش جديد ، او يجيبو سيرة الالعاب ، والكعك والحلويات التى يسيل لها اللعاب ، حتى اذا سمع ابنك مثل هذا الكلام ، يجيهو نفسيات وطُمام ، ، لذلك إن كان لطفلك ان يلعب مع احدهم ، ، فليكن )كمبليتة( بس حتى لايقتربوا من بعضهم ، وإن تصادف ذلك فدرّب طفلك الكياسة ، وما تخليهو يتكلم فى السياسة ، اسمع كلامى هذاجيداً ، ولا تمل عنه قيداً، لاتذهب مع ابنك الى السوق ، عشان ما يكون ليك خازوق ، لانو لو شاف ملابس عجبو فى الدكان، تانى مافى طريقة للزوغان ، اول حاجة يدردق فى الواطة ويفنجط ، ويزيد كوراك وينطط ، وناس السوق يعاينو ليك ، وما عارفين الحاصل بيك ، بعد شوية تلقى نفسك براك بتهمهم ، بينما الدنيا من حولك كووولها )مقطِم ( ، فينتشر الخبر فى شكل شمار، انك خلاس جنيت وفقدت المسار ، ولوكنت جبرائيل وفى يدك القرار ، ناس )الحكومة( يوم القيامة توديهم النار، بلا مدير بلا غفير بلا وزير ، خش النار يا طماع يا حقير، واعلم يا اخا العرب ، اقصد كلك جنوبى ولاعجب ، انو كوارث الدنيا كووولها فى رقبتك ، و دى موروثة من جدك وحبوبتك ، ففى زمن العيد ، الحكومة بتخُت بالها بعيد ، ولامن يجى زمن الانتخابات ، يقولو ياجماعة معليش ادونا اصوات ، وانا عندى ليكم سؤال ، قبل ختام هذا المقال ، ياجماعة صحى لو الحكومة ده بتاع حركة شعبية ، زمن )كريسماس( موظف ما يصرف ماهية ؟؟ أعوذ بالله !! والقاكم .الأصدقاء